الحب والتملك والخيط الرفيع
من الصعب أن نتبين الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك، فإن الحب مقرون دائمًا بحب التملك.. فكل من يحب يتمنى أن يمتلك من يحب، وقد تتحقق أمنيته، فتكتمل له عناصر الحب، فإذا لم تتحقق يبقى الحب ناقصًا أحد عناصره، ولكنه يبقى.. فالتملك عنصر من عناصر الحب.. لكن الحب ليس دائمًا عنصرًا من عناصر التملك، فإنك تستطيع أن تمتلك دون أن تحب.. كل ما هنالك أن غريزة التملك قد تشتد بك، وتعصف بنفسيتك حتى يخيل إليك أنك تحب! وهذا هو الخيط الرفيع
من مقدمة إحسان عبد القدوس لقصة الخيط الرفيع
شاهدت مؤخرا، وربما للمرة السبعين، فيلم المخرج بركات "الخيط الرفيع" لفاتن حمامة ومحمود ياسين، عن قصة الأديب إحسان عبد القدوس، إنتاج سنة 1971
:يتميز الفيلم بكتابة سيناريو رائعة للسيناريست يوسف فرنسيس، وهذا مشهد لأحد حوارات الفيلم التي طالما أعجبتني
منى: افتكرتك مت
عادل: أنا بموت كل يوم وكل ساعة بأقضيها بعيد عنك
منى: وليه ما ترجعش لدنيا الأحياء
عادل: ما بقاش عندي أمل فيها.. أنا قررت الانتحار
منى: حابقى أبعت ورد على قبرك
عادل: طيب قبل ما تبعتي الورد.. ابعتي الكفن، أقصد هدومي اللي عندك