Monday, February 20, 2006

أوراق الغرفة 8

هفت علي ذكرى أيام جامعة الكويت
أشهر قبل الغزو
سنة 1990
ومع إني كنت طالبة رياضيات
إلا أن أكثر المحاضرات اللي كنت أستلذ فيها
هي محاضرات الدكتور الشاعري أحمد الربعي
في إحدى هذه الجلسات الجميلة
اختار الدكتور أن يقرأ لنا أبيات من ديوان الشاعر
أمل دنقل
كتبها وهو على فراش الموت
ومن يومها وأنا مغرمة بهذا الشاعر
كما أغرمت بالربعي (مع أنني لم أكن من طلبته الممتازين)
قرأ لنا الدكتور بصوته الساحر قصيدتين عميقتي المعاني
إحداهما زهور من أوراق الغرفة 8:
وسلالٍ من الورد
ألمحها بين إغفاءةٍ وإفاقةْ
وعلى كل باقة
اسمُ حاملها في بطاقة
-------------
تتحدث لي الزهراتُ الجميلةُ
أن أعينها اتسعت - دهشة
لحظة القطفِ
لحظة القصفِ
لحظة إعدامها في الخميلةْ
تتحدث لي
أنها سقطت من على عرشها في البساتين
ثم أفاقت على عَرضِها في زجاج الدكاكين
أو بين أيدي المنادين
حتى اشترتها اليدُ المتفضلةُ العابرةْ
تتحدث لي
كيف جاءت إليّ
وأحزانها الملكية ترفع أعناقها الخضرَ
كي تتمنى لي العمرَ
وهي تجود بأنفاسها الآخرةْ
كلُّ باقة
بين إغماءةٍ وإفاقة
تتنفس مثليَ بالكادِ ثانيةً ثانيةْ
وعلى صدرها حملت راضيةْ
اسمَ قاتلها في بطاقةْ

1 Comments:

At 2/21/2006 9:02 AM, Blogger Alia said...

أمل دنقل

He's always good & sad

ي الحين اتذكر اول مرة سمعت اسمه وكان عبالي شاعرة مو شاعر

 

Post a Comment

<< Home